يبحث العديد من الأشخاص عن الطرق التي من الممكن أن تساعدهم على فقدان وزنهم الزائد، بعد فشلهم في إنقاصه من خلال اتباع الحميات الغذائية الشديدة وممارسة التمارين الرياضية، فيسمعون عن عمليات السمنة الجراحية من تكميم للمعدة وتحويل للمسار وغيره، إلا أنهم يخشون من إجراء فتحات جراحية وكذلك التعرض للتخدير الكلي، فيبدؤن في البحث عن مصطلح جديد وهو كيفية عمل عملية تكميم المعدة بدون جراحة؟ فهل ممكن ذلك؟ وكيف يتم؟ اعرف إجابة هذا السؤال مع الدكتور أسامة خليل استشاري جراحات السمنة والمناظير من هذا المقال.
علام تعتمد آلية عمل عملية تكميم المعدة؟
تعتمد آلية عمل عملية تكميم المعدة على استئصال ما يتراوح بين 75 إلى 80% من حجم المعدة، وبالتالي يبدأ الشخص في استهلاك كمية أقل من الطعام في مدخوله اليومي من الغذاء، فيزداد احتياج الجسم للطاقة ويبدأ في حرق ما يوجد بداخله من دهون زائدة ومخزنة لاستهلاكها في ممارسة أنشطته اليومية، ومن هنا يأتي فقدان الجسم لوزنه الزائد.
تتناسب عملية تكميم المعدة مع هؤلاء الأشخاص فقط دون غيرهم:
- من يتراوح عمره بين 18 إلى 65 عام.
- من لديه مؤشر كتلة جسم يتعدى 35.
- من لديه أمراض صحية مزمنة بسبب السمنة وزيادة الوزن الزائد مثل سكر الدرجة الثانية، وضغط الدم المرتفع أو التهابات المفاصل أو زيادة نسبة الكوليسترول الضار في الدم.
- من لديه حالة صحية مناسبة تسمح بتعرضه للعمليات الجراحية والتخدير الكلي ولا ُيعاني من أي أمراض مزمنة أو موروثة تعوق تعرضه للتخدير الكلي.
هل يمكن القيام بعملية تكميم المعدة بدون جراحة؟
في ظل تطور العلم الحديث ومحاولة تيسير إنقاص الوزن الزائد لدى مرضى السمنة المزمنة، قد تم ابتكار أكثر من بديل لعملية تكميم المعدة، بنفس آلية عملها في تقليل حجم المعدة لتقليل استهلاك الطعام اليومي عن المعتاد وبالتالي حرق ما يحتويه الجسم من دهون زائدة، ولكن دون التعرض للتخدير الكلي أو خطوات عملية التكميم الجراحية، ومن البدائل غير الجراحية لعملية تكميم المعدة التي يمكنك القيام بها مع الدكتور أسامة خليل استشاري جراحات السمنة والمناظير ما يلي:
الكبسولة الذكية
وهي عبارة عن كبسولة مبرمجة يتم بلعها من خلال الماء بمنتهى البساطة، ثم عمل أشعة على البطن للتأكد من استقرار الكبسولة في المعدة ثم ملئها من خلال سائل مخصص لها، يعمل على زيادة حجمها في المعدة وتقليل حجم المعدة بنسبة كبيرة جدًا إلى الحد الذي يعمل على تقليل استهلاك مريض السمنة لكمية ضئيلة من الطعام بشكل يومي، وبالتالي يبدأ الجسم في حرق ما يحتوي عليه من دهون زائدة لاستهلاكها كمصدر يومي للطاقة، ولكن يعتبر إجراء الكبسولة الذكية مناسبًا أكثر لدى الأشخاص الذين يريدون فقدان ما يتراوح بين 10 إلى 15 كيلو من وزنهم الكلي فقط وليس أكثر من ذلك، إذ أنها مبرمجة على الخروج من الجسم مع الفضلات بعد أربعة أشهر من دخولها إلى الجسم.
بالون المعدة
وهي أيضًا وسيلة غير جراحية بديلة لعملية تكميم المعدة يمكنك تطبيقها بسهولة مع الدكتور أسامة خليل استشاري جراحات السمنة والمناظير، من خلال إدخال بالون بسط من السيليكون عن طريق الفم إلى المعدة من خلال المنظار الطبي، بحيث يعمل بالون المعدة نفس آلية عمل كبسولة المعدة في تقليل حجم المعدة بعد أن يشغل حيز كبير منها، وبالتالي تقل كمية الطعام التي تدخل إلى الجسم ويبدأ الجسم في استهلاك ما يحتوي عليه من دهون زائدة لاستخدامها في أنشطته اليومية الطبيعية، ومن هنا يأتي فقدان الوزن دون التعرض للعمليات الجراحية.
هل يعتبر كل من بالون المعدة والكبسولة الذكية أفضل اختيار لعملية تكميم المعدة الجراحية؟
يعتبر كل من الكبسولة الذكية وبالون المعدة اختيار ذكي جدًا لبديل عملية تكميم المعدة الجراحي إلا أن كل إجراء منهم يتناسب مع بعض الأشخاص، دون غيرهم فعلى سبيل المثال يعتبر كل من إجرائي بالون المعدة والكبسولة الذكية غير مناسبين للأشخاص ذوي الاوزان الكبيرة، إذ يصلح إجراء بالون المعدة لمن لا يتعدى مؤشر كتلة الجسم لديه 30، ويصلح إجراء الكبسولة الذكية لمن يتراوح وزنه الزائد بين 10 إلى 15 كيلو جرام فقط.
هل يحتاج إجراء كل من الكبسولة الذكية وبالون المعدة التعرض للتخدير الكلي؟
الإجابة هي لا، لا يتطلب القيام بأي من الإجراءين التعرض لأي عملية تخدير عام، ولكن يتم تثبيت الكبسولة الذكية أو المبرمجة في المعدة من خلال تناول كوب واحد من الماء بمنتهى البساطة، ويتم تطبيق بالون المعدة من خلال المنظار الطبي تحت تأثير منوم بسيط للغاية دون التعرض لأي تخدير عام.
5 مميزات توجد في كل من إجرائي الكبسولة الذكية وبالون المعدة عن غيرهما من العمليات الجراحية:
1. إجراءان بسيطان ويتما في خلال 10 دقائق فقط.
2. لا يتم بهما تطبيق أي تخدير عام على الإطلاق.
3. لديهما نسبة ضئيلة جدًا لإمكانية حدوث مضاعفات.
4. يعتبر سعرهما أقل نسبيًا من العمليات الجراحية الأخرى.
5. لا يحتاجان إلى مرور المريض بأي فترات نقاهة، بل يعود بعدهما المريض مباشرةً إلى بيته.